شهدت العاصمة الإثيوبية إطلاق مبادرة إنسانية سعودية مهمة تهدف إلى علاج مرضى القلب، وذلك بحضور سعادة السفير السعودي لدى إثيوبيا الدكتور فهد بن عبيد الله ووزيرة الصحة الاثيوبية الدكتورة مقدس دابا.
وبهذه المناسبة أوضح سعادة السفير السعودي لدى إثيوبيا الدكتور فهد بن عبيد الله أن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة مبادرات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في إثيوبيا، مشيرًا إلى النجاح الذي حققه مشروع "نور السعودية" لعلاج أمراض العيون.
وأكد على توجيهات القيادة الرشيدة بتسهيل كافة الأعمال التطوعية حول العالم، مثنيًا على جهود السفارة في تذليل العقبات لإنجاح هذه المبادرة النوعية.
وكشف السفير عن مشاركة فريق طبي سعودي متخصص يضم 29 طبيبًا من الكفاءات النادرة في مجال عمليات القلب المفتوح والقسطرة، والذين سيجرون خلال أسبوع أكثر من 20 عملية قلب مفتوح وحوالي 70 عملية قسطرة.
واعتبر هذا المشروع الأول من نوعه في إثيوبيا، معربًا عن تطلعه لاستمرار هذا التعاون وتكرار الزيارات الطبية مستقبلًا بهدف تقليص قوائم انتظار المرضى.
وأكد الدكتور فهد بن عبيد الله على أن هذا العمل تطوعي خالص، وأن مركز الملك سلمان للإغاثة يعمل كمنصة رائدة لجمع الكفاءات الشابة وتوجيهها لخدمة المجتمعات ونشر ثقافة التطوع والمحبة بين الشعبين الشقيقين.
في كلمتها بهذه المناسبة، أعربت الوزيرة الإثيوبية عن سعادتها وتقديرها العميق لمبادرة الملك سلمان الإنسانية، وشكرت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على هذا الدعم القيم والتعاون المثمر بين البلدين في القطاع الصحي.
وأكدت على أهمية هذه المبادرة في توسيع نطاق خدمات الرعاية القلبية في إثيوبيا وتخفيف معاناة المرضى وعائلاتهم، مشيرة إلى أن هذا التعاون يجسد عمق العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية بين إثيوبيا والمملكة العربية السعودية.
وشهد حفل الإطلاق حضور عدد من المسؤولين والكوادر الطبية من الجانبين الإثيوبي والسعودي، الذين أشادوا بهذه المبادرة الإنسانية التي تجسد أسمى معاني التعاون والتضامن بين الدول والشعوب.