الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية و الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية

منذ 17 أيام
الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية و الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية
ابونا انجلوس النجادي
عيد الميلاد المجيد هو ثاني الاعياد السيدية الكبرى من حيث الترتيب.
تحتفل كلا من الكنيستين القبطية الأرثوذكسية و الإثيوبية الأرثوذكسية بعيد ميلاد السيد المسيح فى نفس التاريخ يوم ٢٩ من شهر كيهك الشهر الرابع من السنة القبطية الموافق ٢٩ من شهر تهساس الشهر الرابع من السنة الإثيوبية و ذالك بحسب ما ورد في كتاب الدسقوليه قوانين الاباء الرسل الاطهار الذي يقول يُحتفل بميلاد الرب في اليوم الخامس والعشرون من الشهر التاسع للعبرانيين الموافق 29 من الشهر الرابع للمصريين أي كيهك، لا تشتغلوا في يوم ميلاد المسيح لأن النعمة أُعطيت للبشر في ذلك اليوم.
وهكذا وردا فى قوانين و أقوال القديس باسيليوس الكبير و كثير من الآباء الكبار في الكنيسة.
بل و ايضا حتى ورد فى كثير من كتب البروتستانت مثل كتاب ريحانة النفوس فى اصل المعتقدات و الطقوس للقس بنيامين شنيدر المطبوع فى روما فى نهاية القرن التاسع عشر وغيره من الكتب البروتستانتية تشهد بهذا.
الاحتفال بعيد الميلاد المجيد فى الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية
بجانب الاحتفال بالقداس داخل الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية توجد مظاهر احتفالات تقليدية شعبية فى جميع أنحاء اثيوبيا لم يكن الاحتفال قاصرا على الكنيسة فقط كما هو الحال فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
الاحتفال بعيد الميلاد المجيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الميلاد المجيد داخل جدرانها فقط بصلوات القداس الالهي و بطريقة روحية كامله المظاهر الاحتفالية خارج الكنيسة هى فى منازل الأقباط و المهنيئن و تحتفل الكنيسة بالطقس الفرايحى و الالحان القبطيه الخاصة بعيد الميلاد المجيد.
الاحتفال بعيد الميلاد المجيد فى الكنائس الغربية
تحتفل الكنائس الغربية بعيد الميلاد المجيد يوم٢٥ ديسمبر
و هذا الاحتفال فى هذا الموعد يقودنا إلى سؤال مهم و هو .
ما هو الموعد الحقيقي لميلاد السيد المسيح؟ (25 ديسمبر أم 7 يناير أم 1 يناير ام ٢٩ كيهك القبطى ٢٩ تهساس الاثيوبى)؟
الاجابه .
هناك 3 أنواع من التقويمات (القمرية والشمسية والنجمية)
١- التقويم القمري فيه تقل السنة 11 يوم كل سنة تقل 11 يوم وهذه يسير عليها اليهود والمسلمين.
سنتهم سنه قمرية من التقويم القمري.
٢- التقويم الشمسي وفيه تزيد السنة الرابعة يومًا كل أربع سنين تزيد يوم ونسميها السنة الكبيسة.
ويسير عليها الغرب المسيحي لكن وجد فارق 12 دقيقة و14 ثانية في هذا اليوم الزائد.
في القرن الـ16 تم التغيير من التقويم اليوليانى إلى التقويم الجريجورى فى 1582 بشكل رئيسى من قبل الدول تحت حكم الروم الكاثوليك ووجد علماء الفلك الغربيين الفارق حوالي 10 أيام في عصر أحد الأباطرة ولذلك تقرر من الإمبراطور نزول العشرة أيام كان يوم 15 أكتوبر فأصبح 5 أكتوبر فوصلوا ليوم 25/12 العيد.
كان العيد وقتها في القرن ال16 يوم 5 يناير فنزلوا العشرة أيام فأصبح 25 ديسمبر.
٣- التقويم النجمي وهذا ما تسير عليه السنة القبطية المصرية القديمة و السنة الإثيوبية و يشترك معنا قليل من البلاد في هذا التقويم .
يزيد يوم كل أربع سنوات ويستقر يوم كل 300 سنة لدقة الحساب الفلكي النجمي، لذلك 29 كيهك القبطى تهساس الاثيوبى كان يوافق 1 يناير في الفترة من 1: 300 سنة ميلادية.
وفي ال300 سنة التاليين كان يوافق 2 يناير في الفترة من 301: 600 ميلادية.
وكان يوافق 3 يناير في الفترة من 601: 900 .
وهكذا كان يوافق 4 يناير في الفترة من 901: 1200. و5 يناير في الفترة من 1201: 1500
ويوافق 6 يناير في الفترة من 1501: 1800
ويوافق 7 يناير في الفترة من 1801: 2100 وهذه فترتنا التي نعيشها الآن.
الخلاصة:-
الموعد الدقيق ليوم ميلاد السيد المسيح له المجد هو يوم 29 كيهك تهساس الاثيوبى .
السنة الميلادية تتغير لكن السنة القبطية و الإثيوبية ثابتة لا تتغير.
سؤال اخر:
في السنة الكبيسة يوم 29 كيهك تهساس يوافق 8 يناير كيف نُعيد؟
الإجابة:
السنة الكبيسة القبطية و الإثيوبية يكون اليوم الزائد في آخر السنة 6 نسيء باجومى ويكون 1 توت يوافق 12 سبتمبر بينما في السنة الميلادية يكون اليوم الزائد هو 29 فبراير ولذلك من 12 سبتمبر:29 فبراير يكون هناك فارق يوم في التاريخ بين القبطي و الاثيوبى والميلادي ثم من 1 مارس تتوافق التواريخ مرة أخرى.
من 12 سبتمبر اليوم الزيادة في السنة القبطية حتى 29 فبراير اليوم الزيادة في الميلادي يظل يوم زايد فيكون 29 كيهك يوافق 8 يناير و11 طوبة وهو عيد الغطاس يوافق 20 يناير.
ولكن نحتفل بميلاد الرب يومي 28 كيهك و29 كيهك تهساس حتى لا نطيل فترة الحبل المقدس يومًا إذ أن من 29 برمهات إلى 29 كيهك في السنة العادية البسيطة هو 9 شهور ولكن السنة الكبيسة يكون الحساب من 29 برمهات حتى 28 كيهك هو 9 شهور. لذلك يحتفل بيومي 28 و29 كيهك، أي 7، 8 يناير و هذا يتكرر كل أربع سنوات في السنة الكبيسة فقط و تعتبرهم الكنيسة كأنهما صباح ومساء يوم واحد.
الدلالات الروحية فى عيد الميلاد المجيد
1- الأقمطة:
بدلًا من الأقمشة، لا يوجد طفل يقمط وعملية التقميط معناها لف المولود بقطعه رفيعة من القماش وليس كثوب وهذه كانت العلامة، تجدون طفلًا مقمطًا مضجعًا في مزود، هذه كانت علامة للرعاة.
2- الوضع في تبن في مزود للبقر:
لا يمكن أن يحدث هذا مع طفل مولود إنما هذا رمز ودلالة.
+ الأقمطة والوضع في تبن في مزود للبقر، الدلالة هذا ما كان يحدث مع الحملان المولودة في قطيع الذبائح، حدث هذا مع السيد المسيح كحمل وذبيحة.
وقيل هذا الكلام للرعاة العلامة للرعاة لأنهم كانوا يفعلوا هذا مع الحملان الصغار.
لذلك كانت للطفل يسوع كحمل، حمل الله الذي يحمل خطايا العالم.
ويلاحظ وجود علاقة بين الحمل كذبيحة ترمز لذبيحة السيد المسيح قبل مجيئه، والتبن الذي يخرج من الحنطة والحنطة الآن هي الذبيحة والقربان الذي يتحول لجسد الرب.
هناك علاقة بين الحمل والتبن فالحمل كان هو الذبيحة قديمًا والآن الذبيحة هي الحمل لكنها القربانة التي تتحول إلى جسد الرب.
إذًا كان يحدث هذا كرمز الذي سيحدث مع المسيح والذي سيحدث بعد قيامته وصعوده كذبيحة دائمة موجودة في الكنيسة.
وهذا هو دقة الرمز ما كان يحدث هو رمز ما يحدث الآن.
+ لماذا وُلد في الشتاء بل في أكثر أوقات السنة برودة؟
نحن نعلم أن أقصر يوم في السنة يوم 23 ديسمبر، تقريبًا يوم 11 أو 12 كيهك تهساس أي قلب الشتاء وعز البرودة والجبال تُغطى بالثلوج في منطقة فلسطين.
ليحقق النبوة التي قالها إشعياء النبي "الشعب الجالس في الظلمة وظلال الموت أبصر نورًا عظيمًا". لذلك ولد في الظلمة دليل سيطرة الخطية على العالم وفي أشد الأيام برودة لأن البرد هو دليل لظل الموت.
لذلك نسهر في ليالي كيهك منتظرين إشراقة الفجر ومع أول شعاع يكون المسيح على المذبح في القداس الإلهي.
ندخل والظلمة قائمة ونخرج في النور الذي أشرق حتى موسى عبر البحر الأحمر بدأ العبور في الظلام ووصلوا في النور.
لذلك نحتفل بعيد الميلاد ليلًا، ووسط البرودة.
الخلاصة:
موعد الولادة كان مرتبط بالنبوة، التي قيلت عن ميلاد الرب يسوع المسيح له المجد
ظلمة وبرد، لذلك نسهر في البرد طول الليل إشارة لانتظار البشرية خمسة ألاف وخمسمائة سنة.
و كل عام و الجميع بخير بمناسبه عيد ميلاد ربنا و الهنا يسوع المسيح له المجد

 


ردود الفعل
Top