أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، الدكتور آبي أحمد، اليوم الإثنين، عن انطلاق برنامج مُعد بعناية لتنفيذ عملية انتقال السلطة بطريقة سلمية وبأسلوب جديد يُجسّد ثقافة سياسية حضارية.
وقال رئيس الوزراء إن هذه الخطوة تأتي بعد حوارات وطنية واسعة امتدت لشهر كامل، شملت مناقشات حول الدستور الإثيوبي، واتفاق بريتوريا، وآراء الدبلوماسيين والمهتمين بالشأن السياسي.
وأوضح آبي أحمد أن انتهاء فترة تولّي السيد غيتاتشو للسلطة بموجب القانون، تطلّب تفعيل الحكومة المؤقتة لتسيير الأعمال الأساسية المتبقية، مما فتح باب النقاش حول الجهة القادرة على قيادة هذه المرحلة المفصلية بفعالية.
وأشار إلى أن البرنامج الذي أُطلق اليوم يمثّل تحولاً نوعياً في تقاليد انتقال السلطة، ويُنفّذ بطريقة سلمية غير مسبوقة في البلاد.
كما أثنى على الجنرال تاديس الذي شغل منصب نائب السيد غيتاتشو خلال العامين الماضيين، واصفاً إياه بالشخصية الواضحة في مواقفه والجديرة بالثقة، لما يمتلكه من فهم للتحديات والفرص التي مرت بها المنطقة.
وفيما يتعلق بمنطقة تيغراي، أعرب رئيس الوزراء عن ثقته في أن المرحلة المقبلة ستحمل الأمل في طي صفحة الخلافات والتقدم نحو السلام والتنمية. وأكد أن شعب تيغراي يتوق إلى الاستقرار والازدهار، وأن انخراطهم الإيجابي في هذه المرحلة يشكّل فرصة تاريخية ليس فقط لإثيوبيا، بل للقارة الإفريقية بأسرها.