أكد الدكتور عباس أحمد الحاج، باحث وأستاذ جامعي سوداني، أن معركة عدوة (1896) تمثل انتصارًا عظيمًا ليس لإثيوبيا فحسب، بل لكل إفريقيا. وأشار إلى أن إثيوبيا، بقيادة الإمبراطور منليك الثاني، هزمت إيطاليا رغم تفوق الأخيرة عسكريًا، حيث وحدت صفوفها لمواجهة الغزو الإيطالي. وكانت الخسارة الإيطالية ساحقة، ، مما أثر على طموحاتها التوسعية.
وأوضح أن هذا الانتصار ألهم حركات التحرر في إفريقيا، مثل أنغولا وكينيا وأوغندا وزامبيا، وأظهر أن المستعمر ليس بقوة لا تُهزم. كما عززت إثيوبيا مكانتها كرائدة للدول الإفريقية وساهمت في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية. واختتم الدكتور عباس بالتأكيد على ضرورة استفادة الأجيال الحالية من دروس معركة عدوة، خاصة في توحيد الصفوف لمواجهة التحديات المعاصرة التي تعتبر امتدادًا لفترة الاستعمار.