دعا الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، بيتر لام بوث، إلى مزيد من الوحدة والتعاون بين الدول الأفريقية لمعالجة التحديات الملحة التي تواجه القارة، بما في ذلك الفقر والهجرة والتأثير الخارجي.
في مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الإثيوبية، أكد بوث على أهمية التعلم من الأقران وتبني استراتيجيات ناجحة في جميع أنحاء القارة.
حذر قائلاً: "إذا لم تعمل أفريقيا معًا، فسوف يؤثر ذلك علينا كثيرًا".
وحث القادة الأفارقة أيضًا على التركيز على التحول الاقتصادي والديمقراطية وتطوير سوق مشتركة لتحفيز خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي.
وأعرب الأمين العام عن قلقه من أنه على الرغم من عقود من الاستقلال، لا تزال العديد من الدول الأفريقية محاصرة في حلقة من الفقر.
وأكد بوث على الحاجة الملحة إلى خلق فرص اقتصادية داخل أفريقيا، حتى لا يضطر مواطنوها إلى المخاطرة برحلات محفوفة بالمخاطر إلى الخارج بحثًا عن حياة أفضل.
كما دعا إلى تخفيف القيود المفروضة على السفر بين الدول الأفريقية، والتي وصفها بأنها تعيق التكامل الإقليمي.
وفي إطار النظر إلى قمة الاتحاد الأفريقي المقبلة، دعا بوث القادة إلى وضع برامج ملموسة وأجندة تنمية منسقة.
وسلط الضوء على قضية الهجرة، وعزاها إلى الافتقار إلى الفرص الاقتصادية، وحث على إنشاء سوق مشتركة والقدرة على جلب المنتجات الأفريقية إلى السوق.
وكان الموضوع الرئيسي لخطاب بوث هو الحاجة إلى التضامن الأفريقي في مواجهة الضغوط الخارجية.
وحذر من السياسات الخارجية القادمة من الدول القوية التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على القارة وأكد على أهمية الاستجابة الأفريقية الموحدة.
ودعت الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى تعزيز الاتحاد الأفريقي، وتمكينه من الدول الأعضاء فيه، للدفاع بفعالية عن مصالح القارة على الساحة العالمية.
وأكد أن أفريقيا الموحدة في وضع أفضل للتفاوض مع الدول القوية ومقاومة النفوذ الخارجي.
وأوضح: "لا يمكن لدولة واحدة أن تؤثر على دولة قوية تأتي إليها". "ولكن عندما نعمل معًا من خلال الاتحاد الأفريقي... سنكون قادرين على الخروج منتصرين من كل هذا